
قال مسؤول أميركي، إنه ما من ضمانات على أن إسرائيل لن تستهدف منشآت إيران النووية، على وقع التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وبعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي.
ونقلت شبكة CNN عن المسؤول الأميركي قوله إن من الصعب معرفة ما إذا كانت إسرائيل ستستغل ذكرى هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول «طوفان الأقصى» للرد على إيران.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد قال، أمس الجمعة، إن إسرائيل لم تحسم أمرها بعد بشأن الرد على الضربة الإيرانية، ومن الأفضل البحث عن بدائل أخرى غير استهداف حقول النفط الإيرانية.
وأضاف الرئيس الأميركي، خلال مؤتمر صحفي، أنه يدرس حاليا فرض عقوبات على إيران.
وتابع بالقول: «لن تتخذ الفرق الأميركية والإسرائيلية قرارًا على الفور وسننتظر لنرى متى سيتحدثون إلينا».
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أسعار النفط تراجعت قليلا بعد تصريحات بايدن بأن إسرائيل لم تقرر بعد كيفية الرد على الهجوم الإيراني.
الهجوم الإيراني على إسرائيل
وأمطرت إيران إسرائيل بوابل من الصواريخ، فيما أعلن جيش الاحتلال، مساء يوم الثلاثاء الماضي، أن عدد الصواريخ تحطى الـ250 صاروخا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الصواريخ أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل.
وقال مراسل «الغد» إن صافرات الإنذار دوت في القدس المحتلة وفي مئات المواقع وسط وجنوب إسرائيل.
فيما أفادت مراسلتنا بأن انفجارات وقعت في تل أبيب جراء سقوط عدد من الصواريخ.
بيان من الحرس الثوري
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أن هجومه الصاروخي، الذي استهدف إسرائيل، مساء يوم الثلاثاء، جاء ردًّا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني، اللواء عباس نيلفوروشان.
وقال الحرس الثوري، في بيان، إنه استهدفن قلب الأراضي المحتلة، مضيفا أنه «إذا رد النظام الصهيوني على العملية فإنه سيواجه هجمات عنيفة»، موضحا أنه «تم تنفيذ العمليات بمشاركة وزارة الدفاع والجيش الإيراني»، ومؤكدا أن «العملية التي نفذناها تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش».
وأشار الحرس الثوري إلى أن هجومه الصاروخي استهدف مواقع أمنية وعسكرية في قلب الأراضي المحتلة، مؤكدا استهداف 3 قواعد عسكرية في أطراف تل أبيب.
وقال: «استهدفنا القواعد العسكرية الثلاث في نافاتيم التي تضم طائرات إف35 ونتساريم التي تضم طائرات إف15 التي استخدمت لاغتيال السيد حسن نصرالله وقاعدة تل نوف بالقرب من تل أبيب».
وتابع الحرس الثوري: «90% من الصواريخ نجحت في إصابة أهدافها».
وشدد الحرس الثوري الإيراني على أن العملية تأتي بناء على «حقنا القانوني في الدفاع عن النفس»، مؤكدا أن «هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة».